الموضوع: المتلقي المعاصر والموقف الجمالي وأين نحن

حقا المتلقي اليوم يختلف عن المتلقي في الماضي فهو كما ذكرتي بالاضافة الى بحثه عن الجمال لا يبحث عنه مؤقتا من خلال التاثيرات السارة والجميلةفقط بل هو الان يخلق تفاعل بين جمال اللوحة وقراءة الفكر المصاحب للعمل الفني مما يحثه على الاكتشاف والفهم والتوصل الى الغموض في اللوحة وتوقع ما يقصده الفنان .
وهذا هو المطلوب او المتوقع ان يكون لدينا
لكني رايت النسبة متدنية في مجتمعنا الا من طبقة المثقفين
فحضور المعارض التشكيلية قليل
والوقوف عند اللوحة او المادة الفنية اللهم عبور ان لم يكن مجاملة
فيالتنا نرتقي بثقافة الفن ...او نعتبر الفن هو روح الحضارة تقاس به المجتمعات الراقية
وان الفن هو الذي سيبقى دليلا على حضارتنا العربية الاسلامية

دت بخير اختي الغالية حنان ودام لنا عطاؤك منبر خير لمجتمع راق ومثقف

تقديري لمرورك الجميل كالمعتاد الهادية ..........

ياغاليتي المتلقي يتبع الجمال ويتذوقه أينما كان , فالجمال سلطان له نفوذ يجذب من يراه


الفنان التشكيلي هو المعني الأول بدعم الجمال ""هي قناعات ذاتية إن لم تكن متوفرة في ذات الفنان ,

لن تصل إلى المتلقي أياً كانت ثقافته .....

دمت بخير ......

فعلا ان التذوق الفني ضرورة و شئ اساسي في حياتنا وبالذات حينما يتربى الطفل على التذوق الفني والجمالي فهذا ينعكس على سلوكياته في المستقبل فيستحسن كل جميل من اخلاق وعادات ويترك كل قبيح....

الموقف الجمالي هو نفسه العملية التذوقية
و هو عملية معقدة جداً
حيث أطرافه فنان ( نشبهه بالمرسل ) - و مشاهد ثم متلقي ثم متذوق ( وفق مسار العملية الجمالية ) - و أخيراً العمل الفني ( و نشبهه بالرسالة )

و الموقف الجمالي قد يكون موضوعه عمل فني , أو الطبيعة , أو شئ مشابه ...

و هناك قواعد يتبعها الفنان كي يضمن عمله الفني جماليات رسالته
و هناك قواعد يجب أن يتبعها المشاهد كأن يعد نفسه و يهؤها للمشاهدة
و هناك قواعد لصياغة الشكل و ضياغة ما وراء الشكل

الشكل هنا يخضع لثلاث عوامل
رموز معرفية - إنشاء رياضى - آلية تلبيس الأول للثاني

أما ما وراء الشكل
فيبدأ بالعنوان - ثم محتوى العمل الفني ( و هو الأبعاد : الإجتماعي / التاريخي / الإقتصادي / النفسي / الحيوي ... الخ ) - ثم المفهوم - فالمعني - و اللب أو معني المعني .

و يمكننا أن نتشعب بالموضوع فيتعقد
أو نكتفى هنا حرصاً على البساطة

و دمتم